Mohamed Hassan Amin Abdel Megid / نصـائح غذائيـة لمعالجـة ارتفـاع دهـون الـدم

لقد اتجه الناس في الوقت الحاضرإلى الاعتماد على استخدام العقاقير الطبية، و أهملوا الدور الهام لاستخدام العلاج الغذائي في علاج ارتفاع دهون الدم سواء أكان ذلك بمفرده أو بالمشاركة مع الأدوية الطبية ، وسوف نستعرض أهمية العلاج الغذائي من خلال تقديم

النصائح الغذائية التالية :

-1 تقليل تناول الدهون المشبعة إلى أقل من 7% من السعرات الحرارية

إن العامل الأكثر فعالية في ارتفاع الكول سترول السيئ هو الأحماض الدهنية المشبعة ، كما أن نشاط مستقبل الكولسترول السيئ في الكبد يتغير وفقاً لمحتوى الغذاء من الدهون المشبعة ، فكلما زادت الدهون المشبعة قل نشاط المستقبل الكولسترول السيئ وزادت مستويات في البلازما، و أن استبدال الدهون المشبعة بدهون غير مشبعة أحادية أو دهون غير مشبعة متعددة أو كربوهيدرات ينتج عنه

خفض الكولسترول السيئ بحوالي 80 %. وهناك طريقتان مختلفتان للغذاء المستخدم لتقليل تناول الدهون المشبعة في الغذاء وهما :

ا ) استبدال الأغذية المحتوية على دهون مشبعة )مثل المنتجات الغذائية كاملة الدسم ، والزبدة، والجبن ، والأيس كريم ، والسجق ، والضلوع ،واللحوم الدهنية،

والدونت (بأغذية من النوع نفسه قليلة الدسم ،

 ب ( تقليل الدهون الكلية في الغذاء.

 -2 تقليل تناول الأغذية المحتوية على الكولسترول إلى أقل من 200 مل جم / يومياً

إن تقليل تناول الأغذية المحتوية على الكولسترول يحسن من مستويات الكولسترول السيئ من خلال زيادة نشاط مستقبل هذا الكولسترول. فبالرغم من أن معظم المرضي يتجنبون تناول أغذية غنية بالكولسترول مثل اللحوم وصفار البيض، فإن قليلاً منهم يعرفون مدى مساهمة المنتجات الحيوانية في محتوى الكولسترول في الغذاء ، فعلى سبيل المثال ، كل آونصة)25 الي 28( جراماً  من لحم البقر، الضأن، الدجاج، والسمك يحتوي على حوالي 25 ملجم من الكولسترول ، وكوب واحد من اللبن الكامل الدسم يحتوي على حوالي 33 ملجم من الكولسترول ، لذا فإن المنتجات الغذائيةالتي تحتوي على دهون أعلى بها كميات كبيرة من الكولسترول. لقد لوحظ أن كثيراً من المرضي يتناولون أكثر من 200 ملجم من الكولسترول كنتيجة للتناول المتكرر للحوم والأغذية الغنية بالدهون المشبعة . وكذلك الحال بالنسبة للمرضى الذي يتناولون من  6 إلى  7 آونصات من اللحوم يومياً، فإن تحديد حجم قطعة اللحوم يعد الطريقة المثلى للوصول إلى تحديد نسبة الكولسترول في الغذاء . فمثلاً قطعة اللحم المساوية في حجمها لحجم ورقة اللعب )حوالي  3 آونصات(، وعليه فما يحتاجه المريض يومياً من اللحوم هو ما يساوي قطعتين منها . كما أن خفض المتناول من لحم الحيوان له فائدة كبيرة في خفض كمية الدهون المشبعة المتناولة ، و على القاعدة نفسها فتغييرنوع اللبن من لبن كامل الدسم إلى لبن قليل الدسم أي من ) 33 ملجم كولسترول /  8 آونصات إلي

10ملجم كولسترول / 8 آون صات( يؤدي إلى انخفا ض من  %1 إلى 3% في مستوى الكولسترول السيئ.

3) التقليل من السعرات الحرارية الزائدة

تؤدي البدانة إلى ارتفاع الكولسترول السيئ المصنع في الكبد. و أي خفض لوزن الجسم يقلل من معدل إنتاج المواد الأولية المشاركة في تصنيع هذا الكولسترول، وبالتالي خفضه. ونظراً لوجود صعوبة في فقد الوزن ، وإن أعداداً قليلة جداً من المرضى يمكنهم زيادة نشاطهم الحركي بقدركاف لفقد الوزن ، فلابد من مساعدة المصابين بالبدانة على تخفيض أوزانهم من خلال وضع خطة لنظام غذائي تقلل من تناول السعرات الحرارية من قبل الاختصاصين ذوي العلاقة، والذين بإمكانهم إعطاء إرشادات لتحديد السعرات الحرارية ، وذلك بتقدير الاحتياجات اليومية للجسم

من السعرات الحرارية وفقاً للوزن ، وتحديد الحد الأعلى من السعرات الحرارية المسموح بها يومياً .

إنه من المعروف بأن طرح 500 سعر حراري من عدد السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على الوزن يؤدي إلى فقد 0.5 - 1 كيلوجرام في الأسبوع من الوزن. أما بالنسبة للمرضى الذي لا يفضلون حساب السعرات الحرارية ، فإنه من الحلول العملية لهم تقليل كمية الغذاء المتناول، وعلى سبيل المثال تناول نصف الوجبة فقط التي يقدمها المطعم ، مع تقليل الخبز وحذف رقائق البطاطس المقلية ، والإضافات التي تقدم مع اللحوم ، و تناول كعكة محلاة واحدة بدلاً من ثلاث، وتناول مشروبات خالية من السعرات الحرارية بدلاً من العصائر أو الصودا، ونصحهم بالكف عن تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر والدهون، و يفضل أن يقوموا بتحضير الوجبات بأنفسهم، ووجد أن فقد كيلوجرامين من الوزن يؤدي إلى انخفاض مضاعف في الكولسترول السيئ نتيجة للتغيرات في تركيب النظام الغذائي.

 إن التقليل من السعرات الحرارية الزائدة قد يؤدي إلى خفض مستويات الكولسترول السيئ بنسب تتراوح بين  % 5 إلى 20%

-4 إضافة ألياف قابلة للذوبان في الماء

لقد وجد بأن إضافة الألياف القابلة للذوبان في الماء مثل نخالة الشوفان أو بكتين الجريب فروت أو البسيليوم تخفض مستويات الكولسترول السيئ. ومن المعروف بأن ثلثي الألياف الغذائية تقريباً غير قابلة للذوبان في الماء )مثل ألياف القمح(، ولذا فيمكن للمريض أن يختار بين غذاء يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف أو غذاء غني ب ألياف الشوفان والفواكه الطازجة.

إن آلية عمل هذه الألياف غير معروفة ، و لكن إ ضافة 3 جم من الألياف إلى الغذاء يومياً قد تؤدي إلى خفض في مستوى الكولسترول السيئ بنسبة %3

-5 إضافة الستيرول النباتي  Phytosterols إلى الغذاء

يعتبر الستيرول النباتي أو الفيتوستيرول من المركبات الكيميائية المماثلة للكولسترول في النباتات ، حيث يدخل كل منهما في تكوين الغشاء الخلوي، ويتم امتصاص أقل من %5 من الستيرول الموجود في النبات، وخلال مروره بالأمعاء يقوم الستيرول باعتراض امتصاص الكولسترول في الأمعاء الدقيقة ، إضافةإلى اعتراض امتصاص الأغذية المحتوية على الكولسترول، وبناءً عليه،فأن مركبات السيترول وستانول الإسترات تقوم باعتراض إعادة امتصاص الكولسترول في القناة

المرارية ، وبذلك ف إنها  تؤدي إلى انخفاض نسبة %10في مستويات الكولسترول السيئ عند إعطائها لجرعة قدرها 2 جم / يومياً من نبات الستيرول المحصود في الزيوت النباتية .

-6 استخدام المكملات الغذائية و الأعشاب

ا- استخدام أوميجا – 3 من الأحماض الدهنية تعطي جرعة كبيرة من أميجا - 3 من الأحماض الدهنية ) 6 إلى 2 جم / يومياً( انخفاضاً علاجياً في مستويات الجليسريدات الثلاثية بالدم بنسب تتراوح بين %40 إلى %80 ولا تزال آلية مفعوله غير معلومة بالتحديد، وعلى الرغم من أن تناول غذاء من  9 إلى  12 آونصات من السلامون يومياً قد يحقق الفائدة المطلوبة، إلا أنه من الممكن الوصول إليها بسهولة أكثر من استخدام مستحضرات زيت السمك.

ب - الثوم

لقد تم تأكيد دور الثوم وتحضيراته المختلفة في خفض دهون الدم بصفة عامة وبالذات على مستويات الكولسترول الكلي و الكولسترول السيئ في  الكثير من الدراسات




Members