Ali Kayon Tarish Aljawady / الوشوم وتأثيرها على الاداء الرياضي

 

يعتبر الوشم ( التاتو ) ظاهرة من الظواهر القديمة منذ عدة قرون وفي جميع أنحاء العالم فهو احد الاشكال الفنية المرئية ويعد ايضاً شكلاً من أشكال التعديل الجسدي والزخرفة , وتعد فئة الشباب والمراهقين من الفئات الغالبة و المتزينة بهذا الفن فهم يعتقدون انها تعبر عن شخصيتهم وافكارهم , فالتزين بالوشم يلاقي اقبالاً كبيراً لكن لا يعرف أكثر المحبين للوشوم أنها قد ترافقهم مدى الحياة وأن ازالتها يكون بصعوبة كبيرة .

إن رسم الوشم يصيب بالعديد من الأمراض من خلال الدراسات التي أجريت على النساء والرجال الذين يرسمون على أجسامهم الوشم ولكن في هذه المقالة سوف نتناول ماهي الاضرار التي تؤثر سلباً على الاداء الرياضي  .

إن آلية صنع الوشوم عبارة عن عملية غرز الجلد بالإبرة ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول .

عند ممارسة عملية التدريب الرياضي تحدث داخل الجسم عمليات فسيولوجية نتيجة التدريب وهذه العمليات تؤدي بالنهاية الى ارتفاع درجات حرارة الجسم وإن التخلص من درجات الحرارة يكون عن طريق التبريد وتقع مسؤولية التبريد على الغدد العرقية الموجودة تحت الجلد وعن طريق عملية تدعى بالتعرق فأن عملية التعرق هي عملية في غاية الاهمية في تنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية بالإضافة يتم التخلص من المواد الضارة بالصحة والسموم من خلال التعرق .

كما ذكرنا سابقاً إن الغدد العرقية تقع تحت الجلد اي مستوى ترسب الحبر الخاص بالوشم داخل الجلد يتراوح ما بين ثلاثة وخمسة مليمترات وهو نفس عمق الغدد العرقية في الجلد , حيث يحتوى هذا الحبر على مواد كيميائية منها الالمنيوم حيث يعمل الالمنيوم على تقليص افرازات العرق وهذا ما يؤثر سلباً على عملية تبريد الجسم اثناء التدريب الرياضي لان كثرة الحبر يسبب تعطيل في عمل الغدد العرقية التي تفرز العرق لتبريد الجسم وهذا يؤثر على مستوى الاداء الرياضي اثناء التدريب أو المنافسات كون العمليات الفسيولوجية داخل الجسم لا تتم بالصورة الطبيعية مما يؤدي الى هبوط مستوى اللياقة والاداء البدني .   

 

وقد اجريت د. موري لويتكيمير أستاذة علم وظائف الأعضاء التكاملي والعلوم الصحية في كلية ألما في ميشيغان وفريقها دراسة مقارنة في التغيرات في وظائف التعرق في مناطق الجسم التي بها وشوم والتي ليس بها وشوم .
ودرس الباحثون عينة من (10) شباب لديهم وشم على الجزء العلوي من الجسم وقد استخدم الباحثون المنشطات الكيميائية لتحفيز الغدد العرقية على عملية التعرق على كل من الجلد الموشوم والجلد الغير الموشوم.
وقالت لويتكيمير، "هذه الدراسة هي أول دراسة من نوعها للنظر في تأثير الوشم على وظيفة التعرق وقد اثبتت النتائج أن إنتاج كمية العرق في المنطقة الموشومة من الجلد كانت حوالي نصف الكمية في المنطقة غير الموشومة وهذا يعني ان الاحبار في عملية الوشم قد عطلت جزء كبير من كفائة عملية التعرق وهذا لة تأثيرا كبيرا على عملية تبريد الجسم من الحرارة الناتجة عن التدريب الرياضي او من حرارة الجو .




Members