يهدف البحث إلى محاولة تشخيص الأداء التدريسي لأساتذة التربية البدنية والرياضية والتعرف على مدى تطبيقهم للأساليب والطرق الجديدة في التدريس وخاصة ما تعلق منها بالمقاربة بالكفاءات.

وتم استخدام المنهج الوصفي لملاحظة وتقويم سيرورة الحصة التعليمية لمادة التربية البدنية والرياضية في ظل إصلاحات المنظومة التربوية (المقاربة بالكفاءات)، فتم مواجهة الإشكال المتمثل في مدى قيام أساتذة التربية البدنية والرياضية بالمرحلة الثانوية بتجسيد التدريس ميدانيا وفق ما تمليه توجهات الإصلاح، بإقتراح فرضيات تشير إلى تجسيد ذلك من خلال الوقت الكافي الذي يعطيه الأستاذ للتلاميذ، والذين بدورهم يستغلونه في الأداء الحركي أثناء حصة التربية البدنية والرياضية.

على عينة من 22 تلميذا في المرحلة الثانوية، يتوزعون على ثلاث ثانويات من مدينة باتنة، حيث تم اختيارهم بالطريقة القصدية، وذلك بمشاهدة سلوك تلميذ واحد خلال الحصة، على أن يكون ذكرا طوله طبيعي، ووزنه يناسب طوله وعمره وهذا حسب متطلبات الاستمارة

. ولتحقيق هدف الدراسة تم إجراء ملاحظات ميدانية بناءا على استمارة "أندرسون" للمشاهدة والتقييم، مست

ويعتبر الأداء الحركي، استلام المعلومات، إعطاء المعلومات، الانتظار، تغيير الموقع وسلوكات أخرى، هي الست (06) حقول التي تتركز عليها المشاهدة.

ولقد أسفرت المشاهدة على مجموعة من البيانات والقيم الخاصة بحقول المشاهدة لكل مفردة من مفردات العينة، قتم تطبيق معالجة إحصائية عليها باستخدام المتوسط الحسابي لتكرارات وقت الاشتراك وكذلك النسبة المئوية للأوقات المستغرقة في كل حقل، كما تم استخدام الانحراف المعياري.

وقد أشارت نتائج البحث وبعد إجراء المعالجة الاحصائية المناسبة إلى أن أكبر وقت حصة التربية البدنية والرياضية يقضيه التلميذ في الأداء الحركي وفي التعلم الفعل والأكاديمي، كما كشفت النتائج أيضا عن نسب ضئيلة بالنسبة للوقت الضائع والذي يقضيه التلميذ في الانتظار وتغيير الموقع وقيامه بسلوكات أخرى لا صلة لها بالدرس.

من خلال النتائج خلصت الدراسة إلى أن أستاذ التربية البدنية والرياضية يمنح وقتا كافيا للتلاميذ لأجل استثماره فيما يعود عليهم بتحقيق أهدافهم التربوية، وبالتالي تنمية قدراتهم المهارية لديهم وبناء شخصيتهم الفعالة والمتوازنة، وهذا وفق ما جاء به نموذج التدريس بالمقاربة بالكفاءات.

ومن أهم التوصيات : - يجب على مدرس التربية البدنية و الرياضية بالمرحلة الثانوية أن بتحكم في صياغة مؤشر الكفاءة و كذا في عملية التخطيط.

- اهتمام مدرس التربية البدنية و الرياضية بعملية التقويم خلال و بعد الدرس.

- أن يكون للأستاذ القدرة على تقويم طريقة تدريسه

- هناك إهمال لعملية التقويم من طرف اهتمام مفتشي مادة التربية البدنية و الرياضية بعملية التقويم و ذلك بعدم برمجة ندوات خاصة.